أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للدكتور خالد بدير ، بتاريخ 18 ربيع أول 1444هـ ، الموافق 14 أكتوبر 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة  14 أكتوبر 2022م ، للدكتور خالد بدير :  فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) :

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م ، للدكتور خالد بدير: فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، بصيغة word  أضغط هنا.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م ، للدكتور خالد بدير : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م ، للدكتور خالد بدير : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) : كما يلي:

 

أولًا: ثمراتُ وفوائدُ الصلاةِ على النبيِّ

ثانيًا: مواطنُ الصلاةِ على النبيِّ

ثالثًا: التحذيرُ مِن تركِ الصلاةِ على النبيِّ

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة  14 أكتوبر 2022م ، للدكتور خالد بدير: فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) : كما يلي:

 

فضائلُ الصلاةِ على النبيِّ 18 ربيع الأول 1444هـ  14 أكتوبر 2022م

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . أمَّا بعدُ:

فقد أمرَ اللهُ تعالى المؤمنينَ في كتابهِ الكريمِ بالصلاةِ على النبيِّ ، يقولُ اللهُ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.( الأحزاب: 56). والملاحظُ أنَّ نداءاتِ المؤمنين كلَّهَا في القرآنِ جاءتْ أولَ الآياتِ في صورةِ أوامرٍ ونواهِي، عدَا هذا النداءِ فإنَّ اللهَ تكرّمَ وتفضَّلَ بالصلاةِ على نبيِّهِ، ثم ثَنّى بملائكتِهِ الكرامِ، ثم أمرَنَا بعدَ ذلك بالصلاةِ عليهِ .

 يقولُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ تعالَى:

” وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ عِبَادَهُ بِمَنْزِلَةِ عَبْدِهِ وَنَبِيِّهِ عِنْدَهُ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى، بِأَنَّهُ يُثْنِي عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ. ثُمَّ أَمَرَ تَعَالَى أَهْلَ الْعَالَمِ السُّفْلِيِّ بِالصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِ، لِيَجْتَمِعَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الْعَالَمِينَ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ جَمِيعًا”.(تفسير ابن كثير).

والصلاةُ على النبيِّ لهَا صيغٌ كثيرةٌ، أصحُّهَا وأشهرُهَا ما جاءَ في الحديثِ المتفقِ عليهِ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

فصلاةً وسلامًا عليكَ سيدِي يا رسولَ اللهِ:

   لأصلينَّ عليكَ عمرِي كلَّهُ  …… ما دامتْ الأنفاسُ بِي تترددُ

                                                

    أرجُو بذلكَ قربةً وشفاعةً ………..بينِي وبينكَ يا حبيبِي الموعدُ

إنَّ للصلاةِ على النبيِّ ثمراتٍ وفوائدَ ومواطنَ كثيرةً، يتضحُ ذلك مِن خلالِ ما يلِي:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: ثمراتُ وفوائدُ الصلاةِ على النبيِّ

إنَّ ثمراتِ وفوائدَ الصلاةِ على النبيِّ أكثرُ مِن أنْ تُحصَى، مِن أهمِّهَا:

دفعُ الهمومِ وزوالُ الكروبِ: فَعَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ:

إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ:

«مَا شِئْتَ». قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ:

«مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ:

«مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ:

«مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ».( الترمذي وحسنه).

ومنها: الفوزُ برحمةِ اللهِ وشفاعةِ النبيِّ في الآخرةِ: فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ». ( مسلم ).

وكلَّمَا أكثرتَ مِن الصلاةِ كُلّمَا فُزتَ بالقربِ منهُ .

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: “أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً”. (الترمذي وقال: حسن غريب).

ومنها: الجوازُ على الصراطِ: فعن عبدِ الرحمنِ بنِ سمرةَ قال: خرجَ علينَا رسولُ اللهِ ، فقال: « إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَبًا: رَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَزْحَفُ عَلَى الصرَاطَ مَرَّةً، وَيَجْثُو مَرَّةً، وَيَتَعَلَّقُ مَرَّةً، فَجَاءَتْهُ صَلاَتْهُ عَلَىَّ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَقَامَتْهُ عَلَى الصِرَاطِ حَتَّى جَازَ ».( الطبراني وجامع المسانيد والسنن لابن كثير).

ومنها: رفعُ الدرجاتِ ومحوُ السيئاتِ: فَعَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ».( ابن حبان والنسائي بسند صحيح).

ومنها: صلاةُ اللهِ وملائكتهِ على العبدِ:

فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ نَخْلًا فَسَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، حَتَّى خِفْتُ -أَوْ:

خَشِيتُ -أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ تَوَفَّاهُ أَوْ قَبَضَهُ. قَالَ: فَجِئْتُ أَنْظُرُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: “مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟ ” قَالَ:

فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: “إِنَّ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ لِي: أَلَا أُبَشِّرُكَ؟

إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلِيْتُ عَلَيْهِ، ومَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سلمتُ عَلَيْهِ”.(أحمد والحاكم وصححه).

ومنها: استغفارُ الملائكةِ للعبدِ: فَعَن عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ”.( ابن ماجة وحسنه المنذري).

وصلاةُ الملائكةِ على العبدِ استغفارٌ لهُ، فالعبدُ مستفيدٌ أولًا وآخرًا، ” فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ “.

وهناكَ ثمراتٌ وفوائدٌ كثيرةٌ وعديدةٌ للصلاةِ على النبيِّ لا يتسعُ المقامُ لذكرِهَا.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: مواطنُ الصلاةِ على النبيِّ

يُستحبُّ الإكثارُ مِن الصلاةِ على رسولِ اللهِ في كلِّ الأماكنِ والأزمانِ والأحوالِ، وفي ذلك يقولُ :

« صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ».( أبو داود بسند حسن).

ولكنْ يُستحبُّ الإكثارُ مِن الصلاةِ عليهِ في مواطنَ وأحوالٍ كثيرةٍ منها:

يومُ الجمعةِ: فَعَنْ شدادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : “إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ،” فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ – يَعْنِي: بَلِيتَ – فَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ قد حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ”. (ابن ماجة وابن حبان بسند صحيح).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:

«مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ».( أبو داود بسند جيد).

ومنها: عندَ دخولِ المسجدِ والخروجِ منهُ: فعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :

” إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لِيَقُلْ:

اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ “.( ابن ماجة وأبو داود بسند صحيح).

ومنها: بينَ تكبيراتِ العيدِ:

فعَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمْ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا، فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: ” تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلَاةَ، وَتَحْمَدُ رَبَّكَ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ، وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ….”.( السنن الكبرى للبيهقي موقوفا على ابن مسعود بسند صحيح).

ومنها: على الصّفَا والمروة:

فقد رُوي عن عمرَ بنِ الخطابِ -رضي اللهُ عنه- أنَّه قالَ: «إذا قَدِمْتُم فطُوفوا بالبيتِ سَبْعًا، وصَلُّوا عندَ المَقامِ ركعتين، ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فقُوموا مِن حيثُ تَرَوْنَ البيتَ، فكَبِّروا سَبْعَ تكبيراتٍ، بيْن كلِّ تكبيرتينِ حَمْدٌ للهِ، وثَناءٌ عليه، وصَلاةٌ على النَّبيِّ ، ومسألةٌ لنفْسِكَ، وعلى المَرْوَةِ مِثْلُ ذلكَ».( تفسير ابن كثير).

ومنها: عندَ الدّعاءِ:

حيثُ تبدأُ الدعاءَ بالحمدِ والثناءِ على اللهِ تعالى، والصلاةِ على رسولهِ ، فإنَّه أرجَى للقبولِ وإجابةِ الدعاءِ. فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ، ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ». ( ابن حبان والترمذي وصححه).

وعَن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، يَقُولُ:

سَمِعَ النَّبِيُّ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ:

«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ»:

«الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» .

وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ:

«إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ ». (الترمذي موقوفا بسند حسن).

وهناكَ مواطنٌ يجبُ فيها الصلاةُ عليهِ كالتشهدِ في الصلاةِ، وصلاةِ الجنازةِ، ومواطنٌ يمتنعُ فيها كالخلاءِ وقضاءِ الحاجةِ، وتفصيلُ ذلك في مظانِّهَا مِن مؤلفاتِ فضائلِ الصلاةِ عليهِ .

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا: التحذيرُ مِن تركِ الصلاةِ على النبيِّ

أيٌّها الإخوةُ المؤمنون: بعدَ أنْ علمنَا فضائلَ الصلاةِ على النبيِّ وثمراتِهَا وفوائدَهَا، فإنَّه ينبغِي على العبدِ أنْ لا يتركَهَا أو يغفلَ عنها لحظةً، وقد جاءتْ النصوصُ النبويةُ الشريفةُ تحذِّرُ مِن تركِ الصلاةِ على النبيِّ أيَّمَا تحذيرٍ. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ” أَنّ النَّبِيَّ رَقَى الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ: آمِينَ ، آمِينَ ، آمِينَ ” ، قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا ؟ فَقَالَ:

قَالَ لِي جِبْرِيلُ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يُدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ: آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ: آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ: آمِينَ” .( أحمد والترمذي وحسنه).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ». (الترمذي وحسنه). ومعنى ترة: حسرة وندامة.

وعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :

« مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ، وَصَلَاةٍ عَلَى النَّبِيِّ ، إِلَّا قَامُوا عَنْ أَنْتَنِ جِيفَةٍ ». ( الطيالسي والنسائي بسند جيد).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: « مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ ». (أحمد وابن حبان بسند صحيح).

وقد أطلقَ النبيُّ على المعرضِ عن الصلاةِ عليهِ لقبَ (البخيلِ). فَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:

«إِنَّ الْبَخِيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ».(الترمذي والحاكم وصححاه).

ألَا فلنُكثرْ مِن الصلاةِ على صاحبِ الذكرَى العطرةِ في كلِّ وقتٍ وحينٍ،

لنفوزَ بشفاعتهِ والقربِ منه في الآخرةِ.

صلُّوا عليهِ وسلّمُوا تسليـــــــــــــمَا………………..حتى تنالُوا جنةً ونعيــــــــــــــــــمَا

اللهُ يجزِي مَن يُصلِّي مرةً عشرةً……………….ويُسكنهُ في الجنانِ مُقيـــــــــــــــمَا

نسألُ اللهَ أنْ يجعلنَا رفقاءَ النبيِّ في الجنةِ،

 وأنْ يسقينَا مِن حوضِ نبيِّهِ شربةً هنيئةً لا نظمأُ بعدَهَا أبدًا.

الدعاء……..               

   وأقم الصلاة،،،،            

   كتبه : خادم الدعوة الإسلامية  

  د / خالد بدير بدوي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »